التعليق على الصورة، يمكن أن يؤدي إيمان المرء بنفسه وثقته في قدراته على نحوٍ مكثف إلى دفعه لتحقيق إنجازات غير عادية، مثل الوصول إلى سدة السلطة في الولايات المتحدة، كما حدث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
هناك فائزون وخاسرون، وعليك أن تكون فائزا". لكن النهج الأصح هو إخبارهم بأنهم "ليسوا مضطرين إلى أن يصبحوا الأفضل، بل أفضل ما في وسعهم فقط".
هذا التقسيم ليس صلبًا تمامًا، فالنوعان يتقاطعان في الكثير من الأعراض، لكنه مهم جدًّا للفت الانتباه إلى أن النرجسية لا تعني بالضرورة مظهر الثقة بالنفس والغرور والغطرسة (الذي يتبادر مباشرةً إلى الذهن)، بل تتنوّع في أشكال ظهورها كثيرًا.
ركّز الكثيرون من علماء النفس التحليلي على مرحلة الطفولة المبكرة في تفسير النرجسية المرضية، وخَلُصوا إلى أنّ السلوك غير المتوازن من قبل الوالدين في التربية (خصوصًا عبر المُكافأة والعقاب) هو أحد الأسباب الرئيسية في نشوئها، سواء كان ذلك بالمبالغة في توكيد الذات وتعزيز الطفل من قبل والديه دون نقد أو توجيه (فتنشأ النرجسية نتيجةً مباشرة لذلك)، أو نقده بقسوة والتدخل الزائد في شؤونه وحرمانه من التقدير والتعزيز (فتنشأ النرجسية مُحاوَلةً لتعويض ذلك).
هل يبدو ما سبق مألوفاً لكم؟ حسناً ليس ذلك بمستغرب، في ضوء أن الكثير من الشخصيات المرموقة يمكن أن يُصَنَّف أصحابها ضمن قائمة النرجسيين.
لا يخلو مكتبٌ تقريباً من زميل عمل تفوق ثقته في نفسه ما شاهد المزيد يتحلى به فعلياً من قدرات وإمكانيات، ويقلل من شأن زملائه، ويعتبر أنه متفردٌ للغاية وذو أهمية خاصة بشدة، بل ويشعر بالحنق عندما لا يُقَدِّر الآخرون مواهبه المفترضة. حديثنا هنا إذن عن زملاء العمل أو المدراء النرجسيين.
في المقابل، تشجع مبالغة الأهل في تقدير الأطفال، واتخاذهم مركزا للعالم، على نمو السمات النرجسية. فلتجنب إنتاج أفراد نرجسيين، يحسن بالآباء مخاطبة أطفالهم بعبارة: "لقد قمت بمجهود طيب"، بدلا من: "لقد كنت أحق بالفوز"، أو "لماذا لم تكوني جيدة مثلها؟".
حيث يبالغ المريض في قدراته ويكون لديه حاجة مفرطة للإعجاب والتأكيد. اضطراب الشخصية النرجسية هو حالة محددة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية.
بالإضافة إلى ذلك، يشرح التقرير الكيفيات التي تظهر فيها النرجسية في الحياة اليومية والمآلات الخطيرة لها على مستوى الشخص وتجاه المحيطين به.
اضطراب ما بعد الصدمة.. من هم الأكثر عرضة له؟ وما هي أعراضه؟
تقول جوديث أورلوف طبيبة نفسية إكلينيكية وأستاذة بجامعة كاليفورنيا إن هناك مراحل للخروج:
وهذا النوع من التحدث مع الذات ذو قوة شديدة، واذا لم تُحسن ادارته من الممكن أن يؤدي إلى نتائج خطيرة فمثلاً إذا فكرت في شخص لا تحبه وتذكرت أحد المواقف التي كان ذلك الشخص طرفاً فيها واستمعت إلى ما تقوله لنفسك فلاحظ الإحساس الذي سوف تشعر به، فمن الممكن أن تشعر بالاكتئاب ومن ثم يؤثر تأثيراً سلبياً على الصحة البدنية، ومن الممكن أن يحرمك من المتعة في بعض مجالات الحياة، وتذكر مقولة الاستاذ فرانك أوتلو:
ومن بلايا العُجب أنه يؤدي إلى النقص في الأمر الذي يقع به العُجب، لأنّ المُعجب لا يروم التزيُّد ولا الاقتناء والاقتباس من غيره في الباب الذي منه يُعجَب بنفسه. لأنّ المُعجَب بفرسه لا يروم أن يستبدل به ما هو أفرهُ منه لأنه لا يرى أنّ فرسًا أفرهُ منه، والمُعجب بعمله لا يتزيَّد منه لأنه لا يرى أنّ فيه مزيدًا".
بحيث ان كلما فكر المريض بشخص لا يحبه وتذكر احد المواقف السلبية...